الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

همسة

 
همسة للأيام
 
أقف على مفرق اﻷيام أراقبها تمر أمامي ، أحاول أن أمسك باللحظات الجميلة فتفر من يدي ، وأنادي على أوقات الفرح فلا تسمعني !!
وحدها اﻷحزان تمد يدها نحوي تريد أن أمسك بها كي تعود من جديد لتسخر من ضعفي وتقسو على حياتي ، فرفقا بي يامسيرة اﻷيام ، انطلقي ، ابتعدي ،لاتلتفتي إلي لكن لا تعودي بأحزانك وآلامك وفراق الأحبة ورحيل اﻷعزاء ، فلم يعد هناك مكانا في قلبي يتسع لعذاباتك التي تمطريها في كل فصول العام.

السبت، 19 سبتمبر 2015

يوم مشؤوم

لا أدري في مثل هذا اليوم أرثيك أم أرثي نفسي
يوم مشؤوم
 
 
حتى الأحزان الخامدة تحت الرماد تأبى إلا أن تتوقد وتشتعل كل عام في مثل هذا اليوم المشؤوم الذي رحل فيه أعز الأحبة إلى السماء في غفلة من الزمان والأيام والحياة ....

في مثل هذا اليوم الذي أمسك بمعول الأسى وأخذ يحفر كلمة الحزن في قلبي بقسوة وألم , تأتي ذكراه عاماً بعد عام ليعيد صرخات الفراق وصدى الذكريات وأنين الدمع إلى واجهة حياتي , يطرق بابي بعنف ناثراً الكآبة والصمت والدموع في أجوائي , حاملاً نذر الموت الذي ينشره في مثل هذا اليوم ليكون وقع حزني أكثر ألماً وشدة ...

أما آن لك أيها اليوم المشؤوم أن ترحمني ؟!

أما آن لك أن تكف عن لفّ عالمي بأوشحة سوادك المخيفة ؟!

أما آن الأوان لتأخذ حقائب الفراق والموت والأحزان معك بعيداً ولا تعود بها كل عام لتوقد جمر الآلام ؟!!!!

الجمعة، 18 سبتمبر 2015

أي عيد ننتظر ؟



أيّ عيد ننتظر ؟

أعياد تأتي مشوهة بلا لون ولا رائحة , أفقدتها الحروب ألوانها الزاهية فاكتست بغبارٍ أسود, وغلبت رائحة الموت والدماء على عطرها فأصبحت مثيرة للنفور !!!
فقدنا الفرحة بقدومها ولم نعد نترقبها , فأوجاع زماننا  هذا استوطنت قلوبنا ومآسي الدمار والحطام اللذان انتشرا على بقاعٍ كثيرة من أوطاننا جعلت سحباً من الظلام تلف حياتنا وأفكارنا , فكل ماحولنا بات مشوهاً حزيناً بلا روح أو حياة , فمن ننتظر ؟!! أحباء رحلوا إلى السماء ؟ أم أعزاء هاجروا إلى بحار الفناء ؟ أم وطناً يقاتل من أجل البقاء ؟
من ننتظر؟ فرحاً لفوه بكفن الموت ؟ أم أملاً دفنوه تحت ركام الحرب ؟
ننتظرُ ماذا ؟ رداء عيد مزقته عواصف الرحيل نحو المجهول ؟ أم ابتسامة أطفال أماتوها في صحراء الخيانة وأغرقوها في قاع المؤامرات ؟  ننتظر غضب الأرض التي أحرقوها ؟ أم غضب السماء التي تناسوها ؟ لم يرحموا إنسانيتنا ومشاعرنا وأحلامنا وأحبائنا وأوطاننا وذكرياتنا وتاريخنا وحضارتنا وكرامتنا , فأيُّ عيدٍ ننتظر ؟

الاثنين، 14 سبتمبر 2015

براءة

براءة
 

أحياناً أتمنى وأنا في صًحبة الصغار أن تُلغى الكثير من السنوات والأحداث والأفكار والأشخاص من حياتي وفكري وروحي وعقلي , لأعود إلى براءة العمر والأحلام والأفكار ونقاء الحياة حيث لاهم يطرق بابي ولاحزن يُمطر على أيامي , فهؤلاء الصغار ينعمون بسعادة وصفاء مهما تلبدت السماء من حولهم لأنهم يملكون روحاً طاهرة من أدران الزمان والأعوام , ونفساً صافية لاتعرف الكره والحذر والقلق ....

السبت، 12 سبتمبر 2015

شواطيء

شواطيء
 
كم كانت رائعة تلك الشواطيء التي كنا نرتادها لنحملها همومنا وتغوص بها في أعماق النسيان , والشواطيء الوردية  التي كنا نرسو عليها بخيالنا وأحلامنا وأمنياتنا من خلال حكاية أو قصيدة أو حب أو حالة شوق....
كانت استراحة لنا من تعب الحياة ومن تعب الأفكار ومن تعب الحنين ...
أما هذه الأيام التي هي وليدة الفوضى والدمار والتهجير والخوف فقد حوّلت الشواطيء في واقعنا وخيالاتنا إلى مدافن للموت , موت الإنسان الباحث عن الأمان , وموت الروح التواقة إلى الحب والسلام , وموت الأحلام التي تاهت في أعاصير الفزع والقهر اليومي , وموت الأماني التي يأست من كل شيء !!

الجمعة، 11 سبتمبر 2015

أُمنية

 
أُمنية
 
كم أتشوق إلى الاستيقاظ من هذه الكوابيس التي تطرق بابي منذ سنوات , كوابيس نثرتها يد شيطانية وألبستها ثياباً ربيعية لتخدع أحلامي وأحلام الكثيرين !!
أدعو الله أن يوقظني منها على أرض سلام وأمان بين أهلٍ وأحبة أعزاء , وإلا فلتكن نومة أبدية نحو عالمٍ أكثر راحةً وسلاماً

همسة

همسة
لأحبة لنا وأعزاء على شواطيء الحياة ومرافيء الأمل وفي مدن الصمود حيثُ تختال أغصان الزيتون والبرتقال , وفي مدينة الياسمين الشامخة حيث تسافر الروح دائماً إليكِ....تحية محبة وشوق ....وسؤال يقلقني هذه الأيام , هل نلتقي يوماً ؟!!

الخميس، 3 سبتمبر 2015

الحتف المحتوم


الحتف المحتوم
 
كم أشتهي مغادرة هذا العالم المخيف المفزع الذي رمى بكل قيم الإنسانية إلى محرقة العار البشرية وقذف بنا كقرابين تذبحنا الأيام المتشحة بالسواد والوحشية بلا رحمة أو ندم ...
لم نعد سوى طرائد يتسابق من يحملون السلاح على اصطيادهم بدمٍ بارد !!
أصبحنا في نظر من يملكون القرار والمال قطعان ماشية ليس لها سوى الموت والذبح والبيع لتعمر خزائن الأسياد بما ربحوه من ثمن دمائنا ومدننا المحطمة وأوطاننا المسلوبة ...
تحولنا إلى عبيد لهمج هذا الزمان الذين يلبسون وجوه بشر ويتصرفون تصرف الوحوش القاتلة ؟!!
ماذا تَبقّي وكل مايحيط بنا دمار وموت وفزع وهلع , مسحوا الماضي وأهانوا الحاضر وأحرقوا كل الطرق إلى المستقبل ؟!
حتى براءة الطفولة ذبحوها وهجّروها وأغرقوها ورقصوا على جثث أطفال لاذنب لهم سوى أنهم لا بد أن يدفعوا ثمن تخاذل من سبقوهم وضريبة من استكانوا للضعف والذل وتناسوا كم المتربصين بهم !!
فأيها المغادرون مدن الحطام لمدن الشقاء والموت والراحلين من نار الفناء إلى أمواج النهايات المؤلمة ليتكم تعلمون أنكم مشروع خطير لهؤلاء الأسياد فلا مهرب لكم للحياة فلعنة الموت نثروها عليكم في حلكم وترحالكم سواء بقيتم أم رحلتم فلا سبيل لكم للفرار , فلماذا تجتازون طُرق الشقاء بأرجلكم نحو حتفكم المحتوم ؟!!!!

تيك توك

 حساب جديد  على التيك توك https://www.tiktok.com/@wardmuhamad?lang=ar