الجمعة، 1 مارس 2013

حوار التناظر

حوار التناظر مع الكاتبة ورد محمد

في

غريبــــةٌ أنـــــــا...

غريبةٌ أنا على دروب الشتات أعتصر عناقيد الأسى لآخر رمق
وأحتسي شراب الأمل المعتق في أقبية الحنين والشـــوق والقلق
تائهة الأفكار والكلمات أبحثُ عن وسـادةٍ من وردٍ وعبق
فـدعني على صخرةِ المنفى أرقب النور وعصافير المساء
وألـوان طيفٍ لوطن مصلوب منذ أزمان على أعمدةِ العناء
اتركـني لعل الريـح تأتي بأخـبارٍ من وراء أسوار الشقاء
فأنا ظـمأى لحكايات السـنابل والزيتـون والريحان
لأغـنية تتـهادى عبر بيـادر القمح وحدائق الأقحوان
لأصـوات فرحٍ يـغزل فيه الهـمس الأشعار والألحان
ضقتُ مـن الرحيل ومـن الوقوف على مــحطات الانتظار
من السـؤال المخيف متى تـعود تلك الطيور إلى الديـار؟؟؟
من الاستماع إلى أصوات الهزيمة ومن دوي السقوط والانحدار
تعبـت فاغمرني بجناحين مـن أملٍ يعــيد حُلماً طويناه
واحـنو عليّ من صـقيع ً مللنا اللجوء إليه وكرهناه
وامـحو ذلك الذنب الـذي من أجله فـقدنا وطناً وأضعناه
اصغي إلى صـوتي من وراء البـحر يُنذر بالخطر
وأصـواتٍ مـن تحت الركام والموت تتوسـل القدر
وآهـاتٍ مـن وجـع الآلام والقـيد تبكي وتحتــضر
ولا تسـأل عـن سفنٍ تحمل أســرار البطولة منذ عصــور
تجوب البحار والأزمان مبشــرةً بأمطارٍ من عطورٍ وبخور
ورجالٌ من نارٍ ونور يحملون قلوب الآساد وشموخ النسور
إنـها قادمةٌ فموعدها محفور كالنقش في الأسفار والإنجيل والقرآن
في نبوءة موسى وتعاليم عيسى ورسالة محمد وفي صفحات الفرقـــان
فهيئ لهم قناديل من شمسً وأقمار فهديرهم سيزلزل التاريخ كالطوفان
أنا هنا على شـرفات الغربة أنتظرهم يخرجـون مع الفجر
بكوفياتهم الأسطورية يحملون بنـادق الحرية والنصر
ويتمتمون بأناشيدٍ للحياة ولرصاصة الثورة والحجر
دعني أمزق صخور الزمن من أجلهم ليمروا فوق أعناق الليل والجمــود
وأحفر لهم جداول من ماءٍ وغضب ليسقوا الوطن حُباً وخلود
فكم خبئت لهم في دفاتري قصائد مجدٍ وأكاليلَ من زهــرٍ وورود

حوار التناظر للكاتب د.مازن حمدونه

سيدتي ..
كلما مرت ومضات جفن عقلي على لوحاتك .. أرى أنى عاجز عن رحيل المكان .. وأدرك أني في حضرة المقام لحظة السكون .. تداعبه صور التاريخ وآهات الحاضر .. وانتظار المستقبل عله قريب .. عله قريب
كم عذبتني الغربة .. وكم عانقني الأسى ومراره .. واحتضنني الألم .. وفي كل ليلة انظر من نافذة الزمان علني اسمع صافرة عودة أحلامي إلى حيث فصل الحكاية .
اغتسل من آثام الزمان .. ألهو حول حديقة جدتي .. وانقش قصتي على صخور الدهر .. فكم كانت قاسية غربتي !!
حين يمتد ذراعي لامتشق بعض من معين الاشتياق .. تهطل دمعتي فيوقظني الحلم الذي عشقت فصوله بعدما تتحجر الجفون .. ويغمرني الهلع حين أرى أنى مازلت أضع رأسي على وسادة الأمس .
تبعثرت كلماتي .. مفرداتي .. ؟أوراق سجلاتي .. وبت على قارعة الزمان تقارعني الآلام ..أرقب طلة الفجر الذي غابت عني ألوان عشقه .. حين كانت تداعب جفوني من خلف أشجار الرمان .. بجوار شواهد تاريخ جدتي ..
دعني أسافر عبر التاريخ .. عبر تذكرة الزمان .. على جناح مفردات أحلامي .. فقد يكون في غفوتي .. حلم جميل يكفكف دموع جرحي 
انظر إلى وطني من نافذة اشتياقي .. ترى كم عذبني تعميده بالتنكيل والجراح .. كم طالت غربته استباحة أحشائه .
أرى الوطن في أم عيني .. وعيني مازالت ترصد سكونه .. نواحه .. عويله ودمعاته مازلت تطفو على الجسد بعدما زاده اشتياقي .
كم داعبني الحلم بالسفر عبر جناح الزمن .. أسافر معه إليه .. كالمتعبد في محراب النبي .. أطوف شوارعه كفريضة الحج ..
يا سيدي ..
هل سمعت رواية جدتي عن سنابل القمح ..وحبات الزيتون وعطر نورها .. وأريج المكان ريحان .. هل داعبك يوما أوراق عوسجها ؟؟
هل رقصت يوما على أغنية البيدر .. هل رقبت رقصات سنابل أرضها ..
هل سهرت تحت مظلة قمرها .. تسمع فصول حكايات الشعر والألحان والقصص ..
أتعلم يا سيدي كم جلست على محطات الزمن في انتظار وصول قطار عودتي ..
هل أتعبتك الهزيمة ؟ هل مزقك الانحدار ؟ هل تلوعت من تناقضات المفاهيم والأفكار ؟؟
ادعوك ان تغمرني بحلم يعيد الأمل ليوقظ رحلتي بعدما سقطت بوصلة الديار ..
هل يصلك أثير صوتي .. علك ترى بعقلك إني استغيث من تحت ركام ألمي ..من خلف جدار رسمته مخالب الجائرين على الديار .. علك ترقب صراع غرقي في بحر .. تضيع من بعدها الشراع 
إني مازلت .. أقف على شواطئ الزمن .. فقد تصل مع موجات القدر الهادر .. سيوفا .. خطتها مفردات الرحمن في الأسفار والإنجيل والقرآن .
أنا مازلت أقف على شرفات ربوة التاريخ علهم يصلوا .. فقررت البقاء مهما طال الانتظار.
إني مازلت انتظر لأسمع صليل سيوفهم .. أزيز الرصاص .. هدير مدافعهم والطائرات .
فاني مازلت انتظر بيارقهم .. لأضع النور في طريق ممراتهم .. علهم يمزقوا صخور غربتي .. افجر لهم ينابيع الاشتياق يرون منها بطون الثرى بعدما تحجرت من وهج الاشتياق .. عل الأمس القريب ينبت رياحين الغد ويعبق الكون أريجا بعدما طال الاشتياق ..!!..

هل تسمح لي ؟!

هل تسمح لي ؟!


هل تسمح لي ببعض كلمات رفضت أن تنصاع لأوامري رغم أني نهيتها وعاقبتها ووضعتها في ركن بعيد من قلبي وأوصدت عليها أبواب أفكاري وشرفات أحلامي ومع ذلك لشقاوتها وثورتها لاتزال تيقظني من نومتي وغفلتي لتسمعني أغاني الحنين إلى أرض جميلة تسكن في وطن ساحر عليه سياج من أشواك ونار ....
وتفتعل الضجيج في أعماقي لأقف معها على نوافذ الذكرى وننادي عليك بكلمات الشوق وبصوت جنوني كي تحملنا إلى تلك الأرض وتقتلع الأشواك وتطفيء النار ....
هل تسمح لي أن أصافح روحك المنهكة من البحث هذه الأيام عن مصباح علاء الدين وسط صحراء نكبة أبوابها محطمة لم يتبقى من ذكراها سوى كومة حزن وبقايا عذاب وحفنات رماد لاتزال جمرات اللهيب تستعر تحتها ...
هل تسمح لي أن أخبرك أننا أصبحنا مدن أحزان وأنهار عذاب وبحار غضب وبتنا نحتاج إلى بطل أسطوري ليحكم مدننا وأنهارنا وبحارنا !!!!
هل تسمح لي أن أذكرك بعهد الزمان وغدره وإغراءته التي تجعلك تقيم في قصور خرافية وتسير على بسط اللأليء والياقوت وتطير وترقص بلا حدود ثم تسقط من كثرة أوهامك فلاتجد غيرالأرض تستقبلك وتمد يدك فلا تلامس أصابعك سوى يد السراب ولاتقوى على النهوض  !!!!
هل تسمح لي أن أحذرك من الثقة العمياء ومرافقة الذئاب وعقارب الصداقة!!!
 فكيف تأمن أن تقودك تلك الضريرة إلى الطريق وهي تحيا في الظلام وتتعثر في خطاها !!
وكيف تتخذ الذئب رفيقاً وهو منذ قرون يفتك بالأنبياء والضعفاء والبؤساء والأطفال!!!
وكيف تحمل عقارب السم والنفاق والخيانة في جيبك وتجعلها قريبة من ذاتك !!!
هل تسمح لي أن أغرق في أحلامك وأبحث عن أجملها وأصدقها وأجلّها وأضعها في ضوء شمس الحقيقة كي تباركها وتجعلها ملكة على عرش طموحاتك !!
هل تسمح لي أنهي كلماتي بتقديم جميع الكلمات السابقة لك بكل محبة وتقدير ....
فيا أمير تلك الكلمات إليك هي لأنني مع قلوب كثيرة نبحث عن النصر ونرفض الهزيمة ... ونفتش في كوننا الكبير الذي نحلق فيه منذ أعوام عن شاطئنا المفقود لنرسو من وجع الغربة ومأساة الحزن الثقيلة ...
اسمح لي أن أضع كلماتي بين يديك وأترك لك الخيار في أن تنثرها حولك أو تعتقلها في درج مظلم أو تقرأها مرات ومرات لتتحول في ذاكرتك إلى ناقوس يدق في عالم ذاتك ...

تحياتي
ورد




همسة أسير

إلى جميع أسرانا البواسل في زنازين الاحتلال أهدي هذه الكلمات :
همسة أسير


من سجني
من خلف قضبان زنزانة
حيث الظلم والعتمة
وبرودة القسوة
وتجهم وجه سجاني
ودمعة أسىً عصيت على الانحدار فوق وجناتي
همس الشوق ياأمي   
كهمس النار في صدري
يا أمي كيف أحيا في قبر بلا أبواب
في سرداب
ظلام يلف أرجائي
وليل أسود يجاورني
يصادقني
يلاحقني
أهرب منه في دوامة حبسي
فيمد يديه ويقبض على عنقي
ويعصر بكفيه شرياني
يا أماه كيف أعيش أجيبيني
في منفى
في سجن
في قبو يفنيني
يثور الحزن في قلبي من الداخل
ويبكي الدمع في عيني يا أمي بلا حسبان
وأشعر بنشوة الثوار
وغضبة الأحرار
أحس حقيقة الثورة
وقوة الإنسان
ياأماه
شعور في أوردتي يتدفق مع دمي
يحييني
ويحميني
فأين يداك تحرسني
وعيناك ترضيني
أيا أماه أريد حياة
أريد نسمة الفجر أنشقها كل صباح
أريد الركض فوق ثراك ياوطني
وأحلق فوق حقولك الخضرا بألف جناح
سئمت تحجر القيد خلف جدارنا الصخري
أريد حياتي ياأمي بلا سجان
بلا أسوار
بلا ذل يهين كرامة الإنسان
أريد الحرية أشعرها كما الأطيار
أشتاق لعالمي  الوردي
إلى جدران منزلنا ..... إلى ضحكات أطفالي
إلى وجه يزف لي زهور أحلامي
يحملني إلى الفرحة
ويمحو جحيم معاناتي
أنا ياأمي
أتوق لوطن يجعلني أحيا بكرامة الإنسان
يظللني بسماء تسقط  الأمطار
وتنبت في صدري حدائق الأمان
يعطيني من سنابله بلا حدود
به أنشد حلمي الموعود
                                          ياأماه ضميني 
صليلي
وابتهلي إلى المولى ليحرسني ويحميني
لقد ثار الحُلم في قلبي من الداخل
من الداخل ياأماه
وأحسبه يذكرني بثورتي التي انفجرت
وانتشرت
وألهبت النار في أقدام أعدائي
وأنطقت حجارة العز في أكف أبنائي
وضربت كالإعصار أسوار الصمتِ
والموتِ
والكبتِ
وهاجمت سواحل الذئب  الذي جاء ينهشنا ويضربنا
ويغمد في أرضنا سيف القهر ...يحطمنا
ويثير الريح لينقلنا إلى المنفى
ويخرس حروف كلماتنا عن الشكوى
فألبسناه ثوب العار بزأرةٍ من الثورة
وأصبحت أسودنا تُرقص الأفعى
لكنهم ياأماه خانونا
وحطموا مصابيح الأمل فينا
نثرونا كفتات في الأرجاء
باعونا
وإلى شقاء العمر أهدونا
وبعد أن كنا نختال كالأًسد المزمجرة
 فوق هضابنا
وعلى أكمات روابينا
أمسينا والقيود بأيدينا
نهمس في ظلام السجن ونتوق لشراع حرية
إلى حفنة رصاص
إلى زناد بندقية
أنا يا أماه ثائر
لم أنسى
رغم جميع أنوائي
لازال هوى وطني بأجزائي
يروي عطش صحرائي
ويعصف كالريح بأجوائي
أنا أماه حُر فلسطيني
يأبى علاه أن يبقى حبيس جدران الظلمِ
ويتجول في عتمة الحلمِ
ويهمس للشوق كمهزومِِ
فبالله ياأماه قولي لي
إذا ماثار الشوق للدنيا... لأطفالي
إلى عيني أبي
إلى يديك ترقيني
هل أكتم الدمع الذي يبكيني؟
هل ابتلع غصة في قلبي تدميني؟
أدعي لي ياأمي
عسى المولى يواسيني
ويرحم عبرة ثائر تحرقني وتطفيني
فهذا السجن يفجر ثورة الأشجان
ويجعل الثورة في صدري كبركان
ويهمس الثأر في قلبي ياأمي
من الداخل
من الأعماق
فهل من يسمع صداه ياأمي
 ويهب لنجدة الأحرار
ويجيب دعوة الثوار؟؟

رسالة صباحية


رسالة صباحية ...


رسالة اخترقت حُجب الكون واستقرت في صندوق البريد متوسدة أكوام من الصفحات والأوراق والصور الملونة التي أصابها الضجر من البقاء لشهور وأيام وسط الظلام وأرهقتها ساعات الترقب و الانتظار .......
 ثيابها جميلة بيضاء , تتباهى برسوم الورد والزهر التي علت غلافها المتألق , وتزدان بكلمات معطرة برحيق الشوق والعتاب , حبرها صافٍ تلتمع به الحروف وتنساب برقة وعذوبة وعباراتها تحمل عبق أنفاسك وروحك .....
كل مافيها أنيق ورائع يختال بنعومة على صفحاتها الثمينة التي وضعت عليها شذىً من قطرات الحب ونثرت بين كلماتها أحلى الأشعار ....
لم تترك جمالاً في الدنيا إلا وغمرتها فيه فغدت بين يديك أميرة أسطورية تحمل إحساسك ومعانيك وأهدافك وحكاياتك وتمسك بعصاها السحرية لتحول حروفك إلى آياتٍ بينات مرتدية أثواب الرحمة والغفران والتسامح !!!
تنطق بهمساتٍ ملائكية وتتغنى بألحانٍ شجية , وتذرف عبر خطوط أسطرها دموع الندم والتوبة ....
لقد تسللت هذا الصباح من بين الأوراق والرسائل لتستقر بين أصابعي التي اشتعلت من جمر نارٍ استقرت منذ زمن داخل حنايا الذاكرة بعد أن احترق القلب من قسوة الخديعة واكتوت الروح من لهب الفراق والحزن , فاتقدت رسالتك وتحولت إلى رماد ....
فالزمن مضى والرسالة تأخرت وسيتغير العنوان !!!    
   

الثلاثاء، 26 فبراير 2013

ليست خطيئة


ليست خطيئة


ليست خطيئة لو جعلتك سيداً على بحار قلبي التي استسلمت لفصول الزمن فثارت وسكنت وتكسرت أمواجها على صخور الأيام القاسية وتراقصت بنعومة على شواطيء اللحظات السعيدة ....
شواطيء لطالما بنيتُ من رمالها أحلاماً وقصوراً من الأمنيات الجميلة بعضها محتها مياه القدر في غفلة مني وبعضها تحولت إلى قصائد وهمسات لازالت تتردد في ذاكرتي على إيقاعات الحنين ....
فياسيد هذا القلب الذي يحتاجك كثيراً في ساعات ثورته وساعات حزنه وساعات وجعه وألمه ليبكي ويضحك ويشدو  بين يديك بكل حرية دون خوف أو شك ليست خطيئة أن تكون أنتَ وحدك سيده .....  

الجمعة، 22 فبراير 2013

إيقاعات قلب



إيقاعات قلب


عندما يبتسم الحب للورد تتدفق أمطار الندى على الكون
وتحلق نوارس الأمل فوق شواطيء العمر
و تغمر الدنيا سحب من أطياف الجمال والروعة 
و تتهادى حوريات الرقة بأثوابها الساحرة على دروب العشق والغرام
يتوقف الزمن عن الرحيل 
يرقب تلك الرقصات اللؤلؤية العذبة للحظات اللقاء
ويستمع إلى إيقاعات همس القلوب بصمت وحذر
وتتنادى الذكريات من عوالمها البعيدة لتسجل الحكاية
تحمل في حقائبها مداداً من رحيق 
وأوراقاً معطرة بشذا الورد
وتخرج الحروف من  صندوقها الذهبي 
وتتحول إلى كلمات 
وصدى آهات
ويمتليء كتاب الحب بها
وتتمايل صفحاته طرباً وشجناً
فيحتضنها بحنان
ويهديها أزهاراً من زنابق الطيب 
وياسمين النقاء
ويملأ أيديها الجميلة بنقوش حناء الفرح
وينثر على قدميها عبير العطر
لتكون الأبهى والأحلى
وهي تغني للحياة حكاية حبيبين
هائمين في فضاء بعيد
التقيا في معبد الورد الذي زينته الكلمات العاشقة للوطن وللجمال
والتي نسجت أركانه بخيوط حبٍ وسلام
فكان اللقاء الذي ابتسم فيه الحب لهما وابتدأت الحكاية
وفاضت ينابيع النور 
وتفتحت براعم الشوق على إيقاعات قلب   


السبت، 16 فبراير 2013

صمت



صمت

مابين موجة تأتينا لتغسل حزن عمرنا وتشعرنا بأننا موجودون في هذا العالم المتقلب , وموجة تذهب بأرواحنا وأحلامنا وأمانينا إلى جزر المنافي , نقف على بحر صمتنا نتأمل المدى وننتظر على شواطئه رحمة السّماء لعلها تهطل علينا يوماً أفراحاً ولقاءات تجعلنا نكسر جمود صمتنا ونبوح بالكلمات الساكنة في قلوبنا ....

الجمعة، 15 فبراير 2013

أنا السُّلطة في وطن الحب


أنا السُّلطة في وطن الحب


لا تختبيء خلف كلماتك
فضوء الحقيقة يضيء
حقد الأشرار
توقف لتزيل لوحاتك المزيفة
الممزقة على طرقات
 ما جنيت من أوزار
لا تلعب بمشاعري
وهل يُلعب 
بالنارِ
لا تعبث بغرائزي
الهواء لا يعبث بالإعصار!!
حاذر أن تمس كرامتي
فكرامتي موطنُ الثوار
حاذر أن تمزق قصائدي
فقصائدي أنشودة الأحرار
وحروفي رصاصات مجد
تدوي في آفاق الديار
وقُبل سلام وعزٍ
على جبين من يعشق
حرية الأفكار 
كم من قبلكِ حاولوا
فتحولوا إلى أحجار
هذي قصيدتي واقرأ
كم هي جميلةٌ أشعاري
إن الرجال من قبلك
آمنَوا بمنهجي وأفكاري
فلاتحاول أن تتمرد
على سلطتي
أو تقود انقلاباً
أنا السلطة في وطن الحب
فلا تجهل سلطتي وقراري
أنا القرصانة في بحر الحب
فلا تبحر فوق بحاري
هذي ثورتي فامنع
إن شئت امنع ثورتي
فهل تستطيع أن تمنع
ثورةَ الأمطار؟؟

الخميس، 14 فبراير 2013

كل حب وأنت بخير



كل حب وأنتَ بخير

إليكَ حيثُ كنت , أهديك قلباً من الورد
فقد كان الورد أول من جمع بيننا ذات يوم , وكانت كلماتك للورد أول حروفٍ لأبجدية حب أسمعها , فيا رفيق الورد وأليفه وعزيزه ُ لك كلمات الإعجاب والحب في عيد الحب

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

دائماً معي



دائماً معي

أسافر إليك على أمواج الحنين , تحملني مراكب الشوق ذات الأشرعة البيضاء الرقيقة إلى مدينتك الملتفة بالحجارة والنار وأشجار الزيتون وكروم العنب وأصوات الثورة والغضب!

معك اختصرت المسافات بالبوح والهمس والكلمات , وبأوراق وصفحات وحكايات تروي بداياتٍ ونهايات ....

وأصبح رحيلي نحوك إدمانٌ على الرغم أنك مجهول مختبيءٌ خلف أسوار وجدران بلا ملامح أو عنوان  , تتجول بين حروفي بمهارة وبراعة فتتحول رحلتك إلى ترانيم وعبارات وأحاديث سمر تختال على عزف وتر وضوء قمر أسمعها وأقرأها وأرحل معها إلى عالم أسطوري أنشأته في الخيال , أذهب إليه على عربات السراب والأوهام كي أبني هناك وطناً جميلاً ومدناً سعيدة وقصراً للحب وأراجيح للفرح وأزرع حدائق للمجد والحرية ....

إنني أشعر كل حين أنني أتنفسك مع الفجر عطراً وشذا فتبدأ أولى دقائق حياتي وأحتضنك مع نور النجوم ليلاً لتبدأ قصص أحلامي الوردية!!

ولطالما رأيتك في سنابل القمح صيفاً وزهور البساتين ربيعاً , وفي بريق حبات المطر شتاءً وأوراق الشجر خريفاً !!

لقد غدوت أنت المدى وأنا الحلم الذي يحتضن الكون ويركض على طرقات مداك بحثاً عن مملكتك المتوارية خلف غابات الحياة , ومرافئك الساكنة على شواطيء التحديات ...

هكذا أشعر بك داخل النبض والفكر والروح دائماً معي ,أرسمك طيفاً وصوراً وابتدع لك أسماء وألقاب , وأحلّق معك في أروقة الدنيا وداخل معابد الأشواق , وأقيم عليك حرباً وأكتب معك معاهدات سلام ...

ومابين ثورتي وصمتي واتهامي وغفراني أهديك قلباً وأهبك حنيناً وأعلنك صديقاً وأمنحك كلمات من ورد وعبير ....

تيك توك

 حساب جديد  على التيك توك https://www.tiktok.com/@wardmuhamad?lang=ar