أنتَ والوطن

أنتَ والوطن

من الأشياء التي أيقنت أنَّ طرق الوصول إليها من المستحيلات , أنتَ والوطن !!

فياوطني العزيز البعيد , يامَن تحيطُ بك أسيجة من نسيج الأقدار , ألم يأن الوقت لنلتقي دونَ أن نرحل إلى مدن الأحلام والخيال  , كلما دقَّ الشوق أجراسه وتساقطت على أرواحنا أمطار الحنين ؟!!!!!

أمنيات

أمنيات

وتعود أمنياتي من جديد تخرجُ من تحت رماد اليأس والانكسار كطائرٍ فينيقي  , تنفض غبارها الرمادي وتتنفسُ الحياة  , تطير  مع نسمات الأمل , تحضن زهورهُ , وتغني معهُ أغنيات الفرح , ثم تعود لتنام على وسادة الأحلام تحلم بذاكَ الغائب خلفَ حدود الفراق البعيد وبالوطن الذي أحاطت بهِ أسيجة الاحتلال  وبأمطارٍ من ورود تتساقط على أرض تلك الرّوح العطشى للسَّلام , فهناك في مساحات الحلم نلتقي أنا وأنتَ على تراب وطننا تغمر أرواحنا ينابيع الحب والأمان ..... 

يسألوني ...

يسألوني

ويسألوني عن شوقٍ يُبحرُ إليك على مراكب الأيام وعبر بحار الذكريات , ألم يأنُّ من الفراق ويبكي من الغياب ؟!

ألم يعد يوماً مهزوماً تؤلمه جراح معاركهُ مع تلكَ الأسوار التي تحجبها تقلبات فصول الحياة عنك ؟!

لم يعلموا أنكَ على طرف الحنين البعيد ,  تقفُ تتنفسُ شوقي وتحضنُ طيفهُ بصمتٍ العاشق الذي يخفي عن عيون الزمان لهفة القلب وعشق الرُّوح , لتستمر همسات الورد تنسابُ كرحيق الحياة في جسد دنيا يلفها ظلام وظلم الأقدار ...

ذكريات

ذكريات

عندما تعود بنا ذكرياتنا إلى الوراء تأخذنا إلى أماكن وأشخاص كان بعضهم عابراً وبعضهم عزيزاً أثيراً في القلب والرُّوح وفي حياتنا الملأى بفصول من الفرح والبكاء والحب والفراق

العابرون أماكنهم فارغة , والأعزاء الأحبة أماكنهم ملأى بأحلى وأجمل وأعز المواقف والأحاديث والحكايات , هؤلاء وضعتهم الأقدار على دروب رحلة الحياة فنقشوا على جدرانها أجمل الأثر  , وبقيت  أماكنهم ممتلئة بهم وإن رحلوا , أو غابوا , أو أخذتهم شؤون الدنيا إلى أماكن ثانية .....

همسة

همسة

لا زلتُ أزرع وردةً كل مساء وأهبها إليك ؟... حديقة انتظاري امتلأت بالورود الذابلة والأوراق الممزقة وبالصمت المخيف وكأنها أُصيبت بلعنة غيابك !!

ماذا تقول ؟!

ماذا تقول ؟!

ماذا تقول لو أخبرتك أني عندما أغفو أضعكَ في أحضان أحلامي كي تبقى قريباً مني ؟...

تبادل أسرى

تبادل أسرى !!!

هناك قاسم مشترك يجمع بين الحرب والحب وهو وجود أسرى من الطرفين !!!

فالرَّجاء إعادة قلبي لي فالحكاية انتهت وعلينا تبادل الأسرى ....

لاتحسب

لا تحسب

لاتحسب يوماً أنَّ قلبي نسى أو تغيَّر , فكلما هواكَ مرَّ بي , أيقظني الشَّوق وإلى أرضِكَ أبحر

وناديت باسمك في فضاء الكون

فانحنى القلبُ لكَ وأذعن

وحادثتُ عنكَ نسيم الحياة

بأنكَ رجلاً في حياة الورد لن يتكرر

وأني لأجلكَ أنسجُ الحروفَ وأسهَر

وحبكَ في قلبي أصبحَ كاتساعِ المدى أكبر وأكبر

لو تعلم

لو تعلم

لو تعلم أنني أتمنى أن أكون سحابةً ملأى بالشوق , يأخذها هواها إلى أرضك لتغمركَ بأمطار الفرح , لتمنيت أن تكونَ غيمةَ حُب تهز الكون بأمطارها , فتنبت أزاهير الدنيا وتبتسم  ...

قلبي لايقبل الأعذار

قلبي لايقبل الأعذار

جاء المساءُ , وأتى الشوقُ يمشي إليَّ بانكسار , يحملُ وعوداً ذابلة من نار الانتظار , كعادتك لم تكن في دفتر الحضور

ولم يبتسم وجودكَ للورد والأزهار

اعذرني سيدي , أعلم أنَّ وقتكَ ليسَ لي

وأيامكَ في أسرِ الأحوال وتقلبات الأيام

وأنكَ تقفُ في حيرةٍ على المفترق بين طريق الإثم وطريق الوقار

أعلم بأسبابك لكنَّ قلبي لا يقبل الأعذار !!!