الأحد، 12 أغسطس 2018

أبناء البلد

أبناءُ البلد


ظنوه طفلاً يصنعُ طائرات الورق
ويشعل النار في عيدان الحطب
حَسِبوه مشاغباً يلتقطُ الحجارة
ويقذفها في وجه الظلام
ويجمعُ إطارات السيارة
ليحرق أنفَ غطرسة اللئام
كتبوه إرهابياً عندما ثار
وصالَ على حدود وطنهِ وجال
عندما طعن بخنجرهِ قلب الباطل
وهتفُ الموت لعدوي القاتل
فما قولكم بهذا الولد
الذي أرعب المحتل وصَمَد
أحبَّ البلد
وخرج من تحت رماد الثأر
ليهديها النصر
والسّلام
والحياة
وفاءً بما وعد
فطوبى لكِ يابلد
بهذا الفدائي الأسد
تحدى فأسِرْ
ثارَ فاستشهد
وفي ثراكِ رقد
فاستبشري يابلد بأمثالِ الولد
فالمجدُ لهم والعُلا
والفوزُ لمن ناضلَ
وجاهدَ
وحطمَ المستحيل
والحزن والكَمَد
وروى الأرضَ بدمهِ
ثُمَ عانقَ السَّماء وخَلَد

بوح



بوح

جميع الكلمات التي أردت البوح بها إليك ولم أستطع , حولتها إلى حروف ملونة بكل ألوان مشاعري اليومية والمزاجية والقلبية وأهديتها للكون .

رعونة أطفال

رعونة أطفال

الأطفال وحدهم يدقون الأبواب ويهربون , أحياناً على سبيل البراءة وأحياناً على سبيل الإزعاج !!
فماذا أسمي مَنْ يطرقون أبواب القلوب ويهربون خلفَ بحارٍ من الأعذار ؟!
وهل رعونة الطفولة لم تفارقهم أم هو طيشُ الكبار ؟!!
إنَّ القلوب ليست أمكنة لألعاب الصّغار ولم تُخلق لتكون مساحةً للإزعاج لذلك ممنوع اقتراب ولعب الصغار بأفعالهم ومواقفهم  بالقرب من قلوبنا 

السبت، 11 أغسطس 2018

حنين



حنين
أحنُّ إلى غيمة فرح وسلام , تغسلُ بنقائها تعب وهموم وفراق ونفاق الحياة !!!



من نساء شرقنا العربي

من نساء شرقنا العربي


حتى لو أصبحَ شرقنا العربي في أبهى أيامه وأزهى عصوره وأرقى حضارته , ستبقى تلكَ النظرة المتعجبة والعاتبة واللائمة بالكلمات أو بالصمت الذي يُخفي خلفَ أسواره ضجيج الرفض لكل امرأةٍ من شرقنا تنثر كلماتها في فضاء الكون للتخفيف من أنين قلبها المتعب بهموم الحياة وتسكين نبضها المثقل بعواصف الحب والفراق والرّحيل والتخفيف من توهج واشتعال روحها المتلهفة لوطنٍ على هيئة انسان في ظلال أمنه وحنانه لاتعرف قسوة غربة ولا فُقدان عزيز .
حتى لو كانت تلكَ النظرة حادة في الماضي وزينوها بمختلف ألوان الثقافة والرّقي والتمدن في أيامنا هذه , لكنها لاتزال تخفي في أعماقها جينات من عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة عبر الأزمنة والسنين ولايمكن لأي تقدم أو علوم أو متغيرات أن تزيلها من جذورها , لذلك الكثيرات منا ولمعرفتهن التامة بحقيقة النفوس في شرقنا العزيز يتنفسن الحياة بكلماتهن وأشعارهن وخواطرهن من خلف نافذة تحجب ملامحهن وهويتهن , يصافحن الصباح بابتسامات من روائع كلماتهن ويهمسن للمساء بحروفٍ من عطر قلوبهن , ويسامرن الليل بحكايات من خيال وشوق ولهفة , يركبن عربات الأحلام بحرية لايملكنها بالواقع ويُحلقن في الكون , ينثرن حروفَ كلماتهن المغلفة بكلّ أنواع المشاعر والأحاسيس , كأمطارٍ من زهور وحب وفرح على واقع هذه الحياة المتقلبة والجائرة .....

الجمعة، 10 أغسطس 2018

مسافات


مسافات

كلما نظرتُ إلى مسافات الأميال بيني وبينك , يأنُّ القلب شوقاً وتنزوي الرُّوح بانكسار خلفَ أعمدة الانتظار وترتسمُ على شفاهي ابتسامة صمت



احتضان


احتضان 

وأنا طفلة احتضنتُ حُلماً
وكبرتُ فاحتضنت أحلاماً
وكبرت أكثر فاحتضنت ُ قلباً ومازالت الأيامُ تمضي وأنا أحتضنُ أحلامي وذاكَ القلب العزيز , أخشى أن أكبرَ أكثر فأجد أنَّ كلَّ ما احتضنتهُ طوال هذه الأعوام كان وهماً من الأوهام !!!

أنا وأنتَ والوطن


أنا وأنتَ والوطن

أنا وأنتَ والوطن , رفيقنا هو الانتظار
أنا وأنتَ ننتظر الوطن
والوطن ينتظرنا
أنا وأنت ننتظر أرضاً نقفُ عليها معاً بأمان
والوطن ينتظرُ أرضَ سلام
أنا وأنتَ ننتظر سماءً بلا غيوم حروبٍ أو دمار
والوطن ينتظر سماءً تمطرُ نصراً وحريةً وأمجاد
فإلى أن تُزهر طريق الانتظار بأمنياتنا , وتشمخ أشجارها بالحقيقة واليقين سنبقى معاً نهفو بقلوبنا نحو وطننا
وسيبقى الوطن ينتظر ذاكَ اللقاء  

الاثنين، 6 أغسطس 2018

قضيتنا إلى أين ؟!!


قضيتنا إلى أين ؟!!
  
أشعر باليقين الذي حاولتُ جاهدةً الإبقاء عليه في أعماق ذاتي بدأ يذبل ويذوي , وتلكَ البطاقات الملونة التي قدموها لنا وكتبوا عليها أقوى كلمات الوطنية والنضال والفداء بدأت ألوانها تبهت , فحكايات الهجرة البائسة التي أٌجبِرَ عليها شعبٌ بأكملهِ لم تستطع كل أدوات التسكين في العالم أن تُهديء من آلامها في صدور وأرواح من عاصروها ونقلوا مرارتها إلى أجيال وأجيال , وكيفَ تهدأ وتستكين الرّوح ونحنُ على مدار أعوامٍ وشهورٍ وأيام ندفع أثماناً باهظة نتيجة تعلقنا بآمالٍ وأوهامٍ وشعاراتٍ وخطابات !!
كلما نثروا فقاعات الأمل في سمائنا وأوهمونا أنها الحل والطريق للعودة نصحو على خيباتٍ أعمق وأكثر خسارة وفداحة , وكلما ثارت أجيال على القسوة والظلم والمؤامرات تٌخمد تلكَ الانتفاضات والثورات بقتل التحدي وقنص الصمود , وأسرْ البطولات ...
كل الحروب التي يشعلونها على امتداد كرتنا الأرضية تمتد يدها الآثمة إلى أماكن وجودنا لتحطم وتدمر كلَّ أثرٍ لنا وكأنها توقد من أجسادنا وحياتنا وأرواحنا كي تستمر في نشر شرِّها في كل مكان وزمان
والمؤامرات والصفقات المشبوهة لايحلو لها النمو والبريق إلا إذا قامت على إزالتنا ومحونا من هذا العالم وبتوقيع وتصفيق ذوي المصالح والمنافقين المنتفعين
لقد غدت قضيتنا تترنح وكأنها سُقيت بخمر التصفية والتخاذل , ونحنُ مابين تائه في مدن الشتات وعواصم الضياع وبين من يقاوم بحجارةٍ وطائرات ورقية لأنَّ السّلاح لم يعد يُستخدم إلا وفق اتفاقيات دولية ؟!!!
وها نحن ننتظر صفقة العار التي روجوا لها من أشهر ليلجموا أحلامنا وأمنياتنا ويحولوا أنظار حلمنا  بالعودة لوطننا  إلى سراب ووهم وخيال ويغلقوا كلّ الأبواب أمام الثورة والحريّة والنصر تلكَ الأمنيات التي دفعت الأجيال أثماناً باهظة للحصول عليها وكنّا نتغنى دائماً بها ونفخر ونحن ننادي بالمقاومة في سبيل الوطن بأنّ ثورتنا ثورة حتى النَّصر , شاءَ من شاء وأبى من أبى !!
فهل مازلنا هذه الأيام نحنُ أصحاب القرار , أصحاب القضية , أصحاب الوطن , شاء من شاء وأبى من أبى , أم نصمت ونعتذر من الشهداء والأسرى والمهجرين والمشتتين والتائهين والمحطمين ونقول كانت مقاومتنا وثورتنا رهينة الأحلام والشعارات وهي اليوم رهينة الانقسام وإرادة مصالح الدول الكبرى إن شاءت كُنا وإن شاءت ضعنا ؟!!   


الجمعة، 3 أغسطس 2018

بقايانا


بقايانا

وصلتُ إلى أرضِكَ متأخرة , بحثتُ عنك فقالوا : لايزال يتنقل على مرافيء الحُلم والرّحيل , في يديه بقايا أمل وعلى كتفيه بقايا مستحيل وفي قلبهِ بقايا حُب وفي جسدهِ بقايا روح وعلى وجهه بقايا ابتسامة  , ومع ذلك لن أعود فأنا أُفتشُ عنك لأضمَّ تلكَ البقايا عندي  إلى بقاياك لعلنا ننعمُ بالحياة قبل أن نسير على طريقٍ رحيل آخر , طريقُ الرّحيل الأبدي !!

تيك توك

 حساب جديد  على التيك توك https://www.tiktok.com/@wardmuhamad?lang=ar