وصلت الرسالة

وصلت الرسالة ؟!!

تحياتي إليك

إلى كلماتك

وحروفك

إلى جميع الفواصل التي حملت رقة همساتك

وإلى كل النقاط التي توقفت عندها أمنياتك

وصلت الرسالة سيدي , فشكراً على كل فنون بلاغة الشعر والنثر

شكراً على التضمين والتورية والغموض

شكراً على تلك الفراشات الجميلة التي طارت من أعماق الكلمات فحاكت برفرفات أجنحتها أحلى ألوان الجمال

شكراً على أريج الشوق الذي انتشر في فضاء عالمي عندما قرأتها

شكراً وصلت الرسالة رغم جميع الحواجز التي وضعناها معاً!!!!

أحبك

أحبك

 

أحب كل مافيك من تناقضات

تسللك بين أوراقي وعبثك بكلماتي , تمحو وتضيف لتبقى موجهة لك وحدك

وقوف طيفك على نوافذ الصباح والمساء كي لاأجد متسعاً لغيرك في ذاكرتي

واختبائه بين زهور الياسمين لاستنشق عبيرك الذي لايزول رغم تقلبات حكايتي معك  

 أحب مغادرتك لمدن أحلامي والسفر نحو عالمك الغامض , ثم عودتك  والجلوس في أحضان أيامي وكأنك لم تبتعد !!!

أحب ذلك القناع الذي ترتديه دائماً لأنه مناسب لك تماماً وأصبحت مشهوراً به وأصبحت أميزك به من بين آلاف الأقنعة التي أراها كل يوم !!!

وأحب تلك الكلمات التي تخطفها من كل الأنهار والبحار والرمال وتلبسها أثواباً ملونة برّاقة ثم تطوف بها على طرقات الحب لتهديها إلى ملايين الغافلين .؟!!

أحبك أيها العابث المتناقض لأنك على الرغم من أقنعتك فأنتَ حقيقة واضحة في حياتي , أستطيع أن أراها وأدرك وجودها مهما تعددت أساليبك في إخفائها .....

نكبة

نكبة

نكبتنا تتجدد كل عام بشكل أكثر إيلاماً وقسوة , لإننا في كل عام نجد نكبات وأحزان 

تتدفق علينا من كل اتجاه , والسبب أنّ مئات السدود والجدران والأسوار 

والأشخاص 

وقفوا عوائق أمام اجتيازنا لنفق النكبة المظلم !!!!

فهل نتوقف عن تجديد نكباتنا وأحزاننا  ونفكر بشكل عملي في كيفية الخلاص 

والخروج 

إلى حياة الحرية والانتصار حيث أنّ هناك وطن وأشجار ومساجد وكنائس وتراب 

وشمس وقمر وشعب ينتظرون مند سنين أن يتوقفوا عن النحيب تحت رايات النكبة 

السوداء للاحتفال بالفرح تحت رايات النصر والوطن .......

صباح الخير

صباح الخير

صباح الخير ياصديق الروح والكلمات

يابوح الشعر والهمسات

صباح شوقي إليك وإلى نسمات طيفك عندما يهبُّ على  شرفات حياتي

صباح الخير لمدينةٍ جمعتنا يوماً ثم فرقتنا

مدينة أهدتنا وردها وياسمينها لتهطل أمطار العطر على أيامنا

صباح الخير لطرقاتٍ سرنا عليها تحت مظلات المساء

وركضنا عليها نحو درجات الأحلام

وجلسنا على مقاعدها نسامر قمر العشاق

صباح الخير لوطنٍ أحببتك لأجله

ومن أجله هو وحده أبقيتك في الذاكرة ....

همسة

همسة

كل حب عفوي أو قوي أو خطير ,مهما نما وأصبح في سمو الغيم والسماء لابد له من الفراق 

وكأن القدر يضع شرط الفراق عندما يخلق حكايات الحب حتى لو كان الأحبة تحت سقفٍ واحد !!!

عذراً

عذراً

عندي شغف كبير أن أكتب عنك قصيدة لاتحمل أي عنوان , تتحدى كل زمانٍ ومكان

حروفها من ورد وياسمين

وقوافيها من لؤلؤ ومرجان

تبدأ بكلمة أحبك وتنتهي بكلمة والتقينا

لكن حروف وكلمات زماننا اختفت منها معاني الحب واللقاء وليالي الشوق والحنين

وهطلت علينا كلمات من نوع جديد ضبابية غامضة مزيفة حولت حياتنا إلى فوضى من المشاعر المتناقضة ....

حتى فصول العام أصبحت عندنا بلا دفء أو حنان

بلا عطر أو سنابل

بلا مطر أو وجدان

فسقوط غرناطة من سنين أسقط قصائد الشوق والحب

وأنين القدس أفقدنا الإحساس بالأمان والسلام

وسقوط بغداد حوّل الشعر إلى رصاصاتٍ من نارٍ وغضب وثورة ...

وحرب عروبتنا اليوم  بقيادة الربيع القاتل جعلتنا ننسى أركان القصيدة والتحليق مع غيمات الحلم وطيور الهيام !! 

هذا قدرنا في شرقنا العربي أن نقاوم الحب ونقاتل الشوق ونحارب المشاعر في سبيل الوطن !!!!

فاعذرني لو أجّلت من أجله القصيدة ....

شوك

شوك

نمت شجرة الشوك في موقف انتظاري لك , فأصبحت الذكريات أشد ألماً , وأمسى الشوق أكثر عذاباً , فكان لابد من الرحيل عنك ومنك لأن وهم اللقاء بك تحوّل إلى مستحيل ....

في زمن غير منتظر

في زمنٍ غير منتظر !!!!

حرب كانت وحرب بدأت وحرب ستكون ومابين اشتعال الحروب واطفائها نبقى نحن ضحاياها الدائمين الواهمين الحالمين بالانتصار

العطشى للسلام

الباحثين عن الأمان

المنتظرين على مرافيء الغربة لسفن العودة !!! عودة ترفُّ في ذاكرتنا كسرابٍ وسط صحراء الخداع والنفاق والوعود الكاذبة التي لاتنتهي ...

لقد كنا وسنستمر الضحية رقم واحد لكل خططهم ومؤامراتهم وأهدافهم ؟!

هكذا أرادونا , وهكذا كان ما أرادوه لنا ولازلنا ندفع ثمن مصالحهم هم وضعفنا وصمتنا وشتاتنا نحن في كل مكان نقيم فيه , وخلف آفاق الكون لازال حلمنا يُطل علينا من بين ضباب النكبات والأحزان يعدنا بالنصر والحرية والعودة في زمنٍ غير منتظر !!!!.....

لنبدأ الكلام

لنبدأ الكلام

هل تريدني أن أنثر لك الكلمات بكل وضوح بدون أي مجاملة , أم تريدني أن أُغلفها لك بضباب الغموض ؟!

فكلما تحدثت معك بصراحة كنت تفكر كثيراً , وتنتظر كثيراً قبل أن تبدأ الكلام وكأنك كنت تقلبه في فكرك لترى هل هو صادق أم مزيف !!

ثم تدور في عالم المجاملات التي لاأُحب ....

وإذا حدثتك بكلماتٍ جميع حروفها تلبس ثياب الغموض أجدك تسارع بالابتسام والإثناء عليها ثم تغرقني بأمطار كلماتك الملونة والناعمة والجميلة وكأنني ابتدعت لك قصائد ذهبية بحديثي معك !!!

لم أستطع بأبجديتي المتواضعة البسيطة أن أجد حرفاً يربط فيما بيننا أوبين قلبينا بكل وضوح ...

يبدو أننا أخفقنا في فهم أبجدية الحب فلم أُحسن تعلمها أنا ولن تستطيع فهمها أنت . 

رفقاً بالورد

رفقاً بالورد

 لاندري ونحن ننظر إلى الورد بجماله وزهو ألوانه وأناقة منظره أنّ ذلك الورد بعطره وسحره وشذاه أينع وأصبح آسراً للقلوب والأفكار بفضل تلك الأمطار التي هطلت بها السّماء على أرض وجوده فسقته من ينابيع المشاعر والأحاسيس التي تكونت في أعماقه وسرت في شراينه لتعطيه الرونق والرقي ...

لقد تجمعت في أوراقه كل فصول الحياة بتقلباتها وتناقضاتها وجمالها , فرياح الشتاء الباردة الحزينة تُجمد الفرح في أوصاله فتبكي زهراته وحشةً ووحدة وغربة ...

ونسمات الربيع تداعبه برقتها فيتمايل طرباً ويفيض بقطرات نداه على الدنيا ...

وإذا لذعته نار الصيف بأشعة قسوتها وغدرها واشتعال ألسنة لهيبها الحاقدة تتحول أشواكه إلى سهام يصوبها على منابع النيران ليحمي بها نفسه من الاحتراق ...

وعندما تمرّ به عواصف الخريف لتنثر عليه الذبول والانكسار يُمسي حائراً قلقاً من ترقب نهاياتٍ غير متوقعة..

ومابين الحزن والفرح والأشواك والخوف والقلق نسج الورد أرديته الخاصة التي ادخرها لكل فصلٍ من فصول الزمن التي تأتيه على غير موعد !!

إنّ الورد يحمل العبير ليسقي الحياة نوراً وشهداً ويمتلك الجمال لينشر السّحر والبهاء في أرجاء الكون ويخبيء الأشواك ليدافع عن نفسه من أيدي العابثين اللاهين ...

إنه عالم تكونت فيه كل الصفات ليصبح حياة متلونة بأطياف رقيقة ناعمة في دنيا امتلأت بألوان ٍ قاتمة سوداء تتماوج وسط ضوضاء العذاب والألم والخداع والخوف والرحيل والاغتراب فرفقاً بالورد!!