ذكرى

ذكرى

يتدفق الحنين مع قدوم مواسم اللوز والياسمين , ومواسم الفرح الآتي مع نسمات شهور الربيع الحقيقي الذي عرفناه منذ كنا صغاراً حيثُ تُزهر الأحلام والأمنيات ...

فهل أبقوا على تلك الصور الجميلة ؟ وهل تبقّى من الحريق الذي اجتاحنا بقايا لأحلامنا وأمنياتنا ؟

هل أزهرت شجيرات الياسمين وأورقت أشجار اللوز وسط مستنقعات الموت والخوف والفزع ؟

لم يعد لتلك اللحظات وجود في أيامنا هذه , ولم يعد لنا سوى أن نخبيء ذكريات زمننا الجميل في زوايا ذاكرتنا ونرويها بالمحبة والشوق لعل تلك الأيام تعود يوماً فتجد باستقبالها أحلى الذكريات .....

همسة

همسة

أتمنى أن يهطل اليوم مطرٌ إلهي على ذاكرتي ليزيلك منها


فقد أتعبتني صورك وأحاديثك وهمساتك التي لاتفارقني أينما حللت


أتعبتني أشياءك التي ترن أجراسها كل حين لتذكرني بك


وأتعبتني أنتَ برحيلك وغيابك .....

إلى أستاذي

إلى أستاذي

بدأت أتعلم أن أكون سعيدة 

وأن أحب الحياة والحزن والفرح والناس وكل مايجعلني أشعر أنك معي في كل أحوالي ....

الورد

الورد

جمعنا الورد يوماً , فكان هطول الكلمات كتفتح الزهور في ربيع الحياة 

وانسابت القصيدة عذبةً كعذوبة العطر والشذا ....

فكل صباح ومساء وأنت في قلب الورد

همسة

همسة

أحاول صُنع أمنية داخل ظلام العمركلما رأيتك

ورسم ابتسامة على وجه الزمان

أحاول حفر نافذة فرح على جدران اليأس
وكتابة كلمات ملونة على صفحات قدري الرمادية

وكأنك بوجودك في حياتي ترمي لي خيوطاً من نور لأتجاوز جميع أحزاني وأخرج من بين قضبان آلامي التي طوقتني لسنين عديدة ....

فأنتَ قدرٌ من السماء , في حضورك تهبني الحياة وفي غيابك تجرعني الموت .

هل أنتَ معي ؟

هل أنتَ معي؟

عندما يبتسم الفجر كل صباح على إيقاعات يومٍ من الزمان أتذكرك ....

وعندما يبدأ المساء رحلته اليومية إلى عالمنا أتذكرك .....

لقد أصبحت أنتَ الذكرى الوحيدة التي ترافقني دائماً في هذه الحركات الكونية المتعاقبة مع ما يصاحبها من أحداثٍ سعيدة مرةً وحزينة مراتٍ عديدة , أراك في كل لحظاتها وكأنَّك قدري الوحيد !!!

فهل ترافقني في تلك اللحظات التي تتراءى لي من خلالها ؟ وهل تكون معي عندما ينسج الشوق شباكه حولي ويجعلني سجينة أفكارك وروحك وقلبك ؟

هل أنتَ معي عندما أسير فوق أشواك الحنين متلهفة للوصول إليك ؟

ليتك تكون صديق تلك اللحظات وصديق ذاك الشوق وتلك اللهفة وتكون معي ....  

أنت الوطن

أنتَ الوطن

لازلت أسميك الوطن , ومازلت أنا الورد الذي يزهو كلما هطلت أمطار البشرى بلقائك , ويذبل كلما ابتعدت خلف أسوار عالمك الصاخب ...

لعبة الأقدار

لعبة الأقدار

لاأظن أن صور الحياة التي مضت تعود من جديد

وحب الأيام الذي ذهب بعيداً خلف آفاق الزمن يأتي بعنفوانه السابق ,

كل شيء ينتهي ويتلاشى كلما تراكمت عليه أوراق الفراق والبعاد والنسيان ...

إنها حكاية الحياة التي لاتتغير عبر العصور , حتى لو بحثنا بين ركام الأشياء التي تركناها وأصبحت من الماضي عن تلك اللحظات والوجوه والقصص التي فقدناها لايمكننا أن نعيد تلك الأشياء التي كانت جميلة وعزيزة إلى ذاك الزهو والتألق الذي كانت عليه لأنها أصبحت باهتة وفقدت ملامحها التي أحببناها لأجلها وتعلقنا بها وكانت جزءاً من قلوبنا وأفكارنا وأرواحنا قبل أن نقف في لحظة من الزمن أمام محطة النهاية فتضيع من بين أيدينا وننتظرها كثيراً لكي تعود !!!!!

ثم تأتي الأقدار لتلعب لعبتها الأزلية فتجعل سُحب النسيان تهطل فوق صحراء الانتظار ليصبح كل شيء مجرد ذكريات مدفونة تحت رمال السنين ...

 إن عادت تلك الذكريات يوماً إلى خيالنا تكون عودة يائسة حزينة بلا روح أو لهفة  ..

اللّهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء ...

      اللّهم لاتؤاخذنا بما فعل السّفهاء ...

على طريق الحياة نصادفهم كثيراً

أحياناً نمرُّ بهم عابرين وأحياناً تجبرنا الحياة والأقدار على أن نراهم كثيراً , نحادثهم , نعمل معهم , نعيش بقربهم مجبرين , إنهم سفهاء الزمن والأيام والحياة ...

أولئك الذين ندرك مدى تلك الصعوبات والمشاكل التي تحدق بنا من جرّاء التعامل معهم مع أننا نأخذ جميع التدابير والتحصينات كي لايشوهوا جمال حياتنا الهاديء......

لكنهم السّم الذي يتربص بالعسل , والنار التي تحرق أوراق الورد , والزوابع التي تعيث فساداً وإفساداً بكل بهجة تحيط بنا , والكفر الذي يغتال الإيمان في قلوبنا

فأللّهمّ أبعدهم عنا وباعد بيننا وبينهم ولاتؤاخذنا بما فعلوا .........

همسة

همسة

ونحن نُبحر في بحار القلق والخوف والحزن التي ترمي أعاصير الأيام بنا داخل أمواجها العاتية لم أجد مجدافاً ينتشلني من الغرق فيها سوى قلمي , وشراعاً يوصلني إلى شاطيء الأمان سوى أوراقي التي أهمس إليها بما يجيشُ في صدري من أحزان وأرسم عليها صوراً لأمنيات جميلة ملونة أرجوها أن ترف عليّ بأجنحتها الرقيقة لتكون بلسماً لأوقاتٍ صعبة تتصارع على نافذة عمري .....   

أصبحت من الذكريات

أصبحت من الذكريات

ليتني أستطيع أن أعود إلى شاطيء وجودك ...

ذاك الشاطيء البعيد الذي رسمته ذات مرة لأستريح من الإبحار الطويل في رحلة 

بحثي عنك , رصفته بحروف الشوق إليك وكلمات الحنين لعينيك....

شاطيء أصبح مهجوراً منذ زمن بعيد بلا رمال أبني عليها قصوراً من الأوهام

وبلا أمواج أُضع عليها قوارب ورقية ملونة أملأها بالقصائد والأشعار ....

ليتني أستطيع أن أبحث عنك في متاهات الأيام والأعوام , فقد تكون لازلت تطوف 

البلدان والأنهار والبحار على صهوات أحلامك التي لاتنتهي !!!

لكني لم أعد أمتلك قوة اللهفة لأمشي نحوك , ونور الحب لأهتدي إليك أصبحت اليوم 

ولكثرة اتكائي على عكازتي الانتظار واستنادي على جدران الذكريات , متعبةً  , 

يملؤني الحزن وتلفني الحسرة منك وعليك .

لم تعد جسداً وروحاً في حياتي , تحولت إلى طيف بعيد يأتي في أوقات متفرقة عبر 

عربات الذكرى التي تزورني كلما كتبت على أوراقي حكايات جميلة عن الوطن 

والحب والأمل ,  تأتيني طيفاً باهتاً تمر عبر الكلمات لعلك تصبح حقيقة و تزهو من 

جديد , لكنك تغادرها بلا أثر ؟!!

فما جدوى أمنياتي حين أتذكرك لقد غدوت بلا ملامح أو حياة !!!!

صدى الانتظار

صدى الانتظار

أحببت هذا المساء أن أسير بهدوء على

 طرقات ذلك الفراغ الطويل 

الذي رصفتَ حجارته ووضعت على حوافه

 الممتدة إلى الأفق حواجز 

من كلماتك التي أمست ذابلة متعبة تحن

 إلى قطرات ندىً من 

همساتك وماء حنان من رحيق قلمك ...

لقد أمسى هذا الفراغ طويلاً بعيداً موحشاً ,

وأمست خطواتي على 

حجارته لها صدىً مخيف يثير في نفسي

 الحزن والبكاء ...

أسير فيه باحثةً عنك , وعن طيف ضوء يشير

إليك , أتلهف لسماعك 

وأرتعد خوفاً عليك , تحيطُ بي هواجس كثيرة

 تقترب مني وتبتعد 

ناشرةً حولي غمامات من القلق والترقب

 والحيرة جعلتني أركضُ 

خائفةً من هذا المكان المثير الذي أقف فيه

 وحيدةً غريبة أُفتش في 

صور الأشياء وأستمع إلى دقات الزمن

 البطيئة لعلي أجدك بينها !!!

لم أعرف أنّ السير في ذلك الطريق

 سيصيبني بهلع الانتظار وجمود 

الصمت وانكسار الأمل فكان أن عُدت إلى

 نقطة التقاطع بين طرق 

الحياة , أقف لأختار طريقاً يحملني إلى دنيا

 جديدة وطرقٍ فيها 

ضجيج الحقيقة الجميل وإلفة المحبة

 الصادقة وهمسات الشوق 

والحنين التي تبدد رهبة المكان والزمان !!

حزن

حزن

الحياة تحزم أمتعتها وتذهب , تمرُّ أمامنا ملوحة لنا بالوداع الأبدي , تاركة فراغاً كبيراً لمن رحلوا , فراغاً لاتستطيع الدنيا بما رحبت أن تملأه ....

فراغ تنعق فيه الدموع , ويدوي الألم في أرجائه راسماً صور الحزن على أعمدة الانكسار التي تقف متشحة بالسواد والصمت في مشاهد تعجز الحروف عن وصفها والكتابة عنها .....

عندما يرحلون

عندما يرحلون 

يتركون فراغاً كبيراً في أجسادنا وقلوبنا وأفكارنا عندما يرحلون

نتذكرهم بالدموع ,  والألم , والتحسر على أيام جمعتنا بهم لن تعود

نسترجع كلماتهم وأحاديثهم وصورهم  , ونبتلع غصاتٍ كثيرة عندما نشعر بالوحدة والصقيع من دونهم

رحلوا هم , وبقينا على طرقات الانتظار نتذكرهم وهم يبتعدون وراء الأفق المجهول على صهوات الرحيل المخيف ....

نشتاق لهم ونَحِنُّ لأنفاسهم وهمساتهم

نبتسم حين تمرُّ أمامنا أوقاتاً جميلة جمعتنا بهم

ونبكي لأننا أصبحنا بدونهم حزناً دائماً يهطل على أيامنا ولحظاتنا , قطراته تبللنا بالدموع ومشاعر الانكسار , كلما قُرعت أجراس الفراق في خبايا ذاكرتنا التي لن تنساهم .... 

الحب

الحب

كلما أكثرنا من ذكر الحب والحديث عنه في كل مناسباتنا وجلساتنا وكلماتنا , أفقدناه النقاء والروح وجعلناه زهيداً بلا طعم أو عطر ...

الحب في قدسيته وجماله وروعته التي لايعرفها سوى اثنين فقط أحبا بصمتٍ وحياء ورقي فكان ذلك الحب سرهما الثمين الذي لايبوحان به سوى لقلبيهما .....  

حتى إشعارٍ آخر

حتى إشعارٍ آخر

الوطن هو الدفء الحنان السلام المحبة العطاء الخير الأمان

فهل يوجد في زمننا رجلاً يكون كالوطن ؟!!!

لقد قرأتُ عن رجال كانوا كذلك في أزمانٍ مضت , فكان كلُّ ما بالوطن زاهٍ بهم .....

فإلى أن يوجد ذاك الرجل الوطن سيستمر البحث حتى إشعارٍ آخر .....

لن تموت الأرض

لن تموت الأرض

 

قد يحرقون السنابل

ويقطعون الأشجار

و يرفعون جدار الوهم ليخفوا ضوء النهار

لكن الأرض باقية

صامدة

رغم حشود الذئاب

وزلزال الدمار

لن تموت الأرض

لو أزالوا وشم الحضارات

وضحكات الصغار

لواغتالوا عنفوان الكبار

و أطلقوا رصاصاتهم على التاريخ

وأغرقوا كتب البطولة في الأنهار

لن تموت الأرض

لو أزالوا المدن

واخترعوا فصول الموت والدمار

لو قسموا

وبعثروا

وفتتوا البلدان

لن تموت الأرض

فمن تحت رماد الهزائم

سيزهر الورد

على  شواطيء الأيام

وستتحطم ألواح الشّر

على صخور الصبر

وعزيمة الثوار

شهداء

شهداء

الشهداء لا يتشابهون

لكلِّ واحد منهم قوامٌ خاصْ ،

وملامح خاصة ،

وعينان واسمٌ وعمر مختلف

لكن القتلة هم الذين يتشابهون!!!!!!

محمود درويش

م

قطرات

قطرات

قطرة صدق : جميع الخواطر التي نكتبها لها بداية ونهاية إلا خاطرة القلب لها بدايات

لاتنتهي .....

قطرة حب : من الصعب أن نصدق كل ماتقوله مشاعرنا التي عاشت أحاسيس الحب

 يوماً ثم أصبح ذلك الحب بالنسبة لها طيفاً نادراً ما نراه في زوايا ذاكرتنا !!

قطرة حزن : أقسى ما يمكن أن يعيش به الإنسان منزلاً جميع أبوابه ونوافذه تفتح على 

الحزن والوداع والرحيل والوحدة والخوف والقسوة والموت !!!

قطرة ألم : من المؤلم أن تبقى صور أعزائنا الذين غادرونا أمام عيوننا وداخل قلوبنا 

نراها في المكان والزمان وخلف حدود الواقع والغيب تتسلل إلى أحلامنا وأفكارنا 

لتذكرنا أننا أصبحنا بقايا بعد رحيلهم ..

قطرة ندم : الندم أن تمنح من لايستحق اهتماماً ونبضاً وصدقاً ثم تجده بعد حين اختفى 

تاركاً في أيام عمرك خنجراً مسموماً بالجحود والزيف والكذب فلا تنسى مدى الحياة 

أنك قد خُدعت !!قطرة صراحة : أحياناً يكون قرار الغياب ذكاءً أو مناورةً أو هروباً , 

لكن بعد فوات الأوان نكتشف أن معظم قراراتنا كانت غباءً وخطأً وجُبناً!!!

قطرة عتاب : هناك جدار غامض بيننا كلما حاولت إزالة جزء منه أجدك تبني أجزاءً 

!!...ألم يأن الأوان أن نحطمه ؟!

قطرة شوق :أجمل مافي الشوق أنه دائماً يحملني بعرباته الجميلة الملونة إليك!!!

قطرة رحمة : في كثير من الأحيان نكون في ظمأ للفرح والحب والسّلام ولانفكر في 

البحث عنها إلا عندما يشتد بنا العطش إليها ...عندها تخوننا قوانا للوصول إليها حتى 

لو كانت قريبة منا !!!

قطرة ورد : أحلى صباح أن أرسل لك على ورق الورد همسة حب , وأحلى مساء أن 

أرى تلك الهمسة على صفحات أوراقك تختال بجمال بين كلماتك!!