الأحد، 29 مايو 2011

وطنٌ هو لنا

وطنٌ هو لنا ....

هل جرّبت يوماً أن تعيش في وطنٍ ليس لك ومدنٍ لاتنتمي إليها , وتستنشق هواءً لاتستسيغه وتنظر في وجوه لاتعرفها وتمشي في طرقاتٍ من حجارةٍ وأوحال ؟
هل ظمأت يوماً إلى الأمان فلم تجد ماءً يروي عطشك , وبحثت عن الرحمة لتسد جوع نفسك التي طال بقاؤها في أودية الظلم فاكتشفت أنك في صحراء الحياة القاسية حيث لاماء ولاطعام ولاأمانٌ أو رحمة؟
هل استيقظت صباحاً على نعيق الرحيل وبكاء الغربة , ونمت مساءً على صخور الوهم لعل السماء تهبك حُلماً جميلاً ؟
هل تقابلت مع الحب في أحيانٍ كثيرة ومدّ لك يده ليصافحك فابتعدت عن طريقة متعمداً لأنّ قلبك تراكمت فيه أحزان الفراق ودموع الانكسار في رحلة بحثك المتعسرة عن وطنك المفقود التي رأيت فيها كيف يموت الحلم في مهده , وينهزم الأمل بالوعود المخادعة , وتبكي العيون حسرةً على من ذهبوا وهم واهمون؟
إذا جرّبت كل هذا فأنا وأنت لابد أن نلتقي على طريقٍ واحد حفرته منذ أعوام قطرات دماءٍ زكية , وأرواحٌ شريفة , ونفوسٌ كبيرة آمنت أن هذا الدرب هو الوحيد الذي سيوصل من يدركه ويعثر عليه إلى بوابات وطنٍ سلبونا إياه وجعلونا نتوه في ضباب الأحلام والأوهام , كي لانراه
طريق سيجعلنا ننتصر على كل ما كابدناه من عجز وخوف وحزن وآلام , ويهبنا عزة الحياة في وطنٍ هو لنا ...... .

الجمعة، 27 مايو 2011

خبئني

خبئني

أحاول أن أستعيد ذاكرتي الجميلة من بين رماد احتراق العمر ومن زوايا الحزن المظلمة فأجد أن جميع قواي لاتستطيع أن تنقذها...
حتى مدن الحب والشوق التي بنيناها على ضفاف ذاك الشاطيء الذي التقينا عليه لم يتبقى منها سوى بقايا من حروفٍ غامضة وكلماتٍ لايُفهم معناها .....
فخبئني داخل أسوارك من الضياع لعلي أعثر على سنابل خضراء في حقولي الجافة تحيي في أوردتي الحياة !
وامنحني من فيض نبع الحنان الذي يسري بين يديك قطرة رحمة تُعيد لي ذاكرتي وعنواني وأحلامي التي فرّت هاربةً من عواصف الغربة وقسوة الحنين وألم الفراق .

الأربعاء، 18 مايو 2011

أدمنت روحك

أدمنتُ روحك

ليس من المعقول أن أتنفس الفرح والحب والحياة دون أن تكون متسللاً بخفاء إلى نسماتها , فقد أمست كلّ ابتسامة هي أنت , وكل حنينٍ غامر هو أنت , وكلّ ذكرى حبٍّ هي أنت
أنت كلَّ الأحلام والأوهام
وكلَّ الأيام والساعات والتواريخ التي تختال بكبرياء من الماضي إلى المستقبل
أنت كلّ شيء , وبقايا من شيء
دموعٌ وضحكات
ورودٌ وأشواك
لقاءٌ وضياع
دواءٌ وجُرح
لقد جمعت في قلبك وروحك كلّ المتناقضات فأصبحت ذلك المجهول الذي يسكن خفايا الروح ساكباً في أجوائها عطره الخاص الذي لامفرّ من عشقه وإدمانه!!!

الخميس، 14 أبريل 2011

أحلام محطمة

أحلام محطمة ...



بعد أن رتبت أمتعتها بعناية داخل حقيبة السفر تذكرت أحلامها الجميلة الرقيقة , حملتها بحنان
بين يديها ووضعتها بهدوء داخل علبتها الملونة لتستريح كأميرةٍ متوّجة بين أمتعة الرحيل ..
غادرت مسرعة نحو الطائرة , حلّقت في سماء الأمنيات حتى وصلت إلى مرفأ الغربة الموعود هناك تاهت وسط عجلات الوقت وزحمة الحياة وشقاء البعد وفوضى الناس وقلق الركض نحو المجهول ونسيت تلك العلبة التي وضعت فيها أحلامها قبل أن تغادر وطنها , فلم تتذكرها إلا وهي تحزم حقائبها من جديد للعودة بعد أن أصبحت وجهاً تعلوه تضاريس الغياب المضني , وفكراً تنهشه هواجس الخوف والوحدة , وقلباً تحجرت فيه المشاعر والعواطف , وروحاً تهيم بحثاً عن الأمان ...
بحثت عنها فلم تجدها وسط تلك الأكداس التي امتلأت بها الحقائب , فتوقفت عن البحث , وعندما وصلت إلى ذلك المكان الذي تركته منذ أعوام طويلة أجالت نظرها في زواياه المتآكلة وأثاثه القديم , وعادت بها الذكريات إلى ذلك اليوم حيث أغلقت باب منزلها وأسرعت نحو عالم جديد حاملةً أحلاماً رائعة جميلة لم تفطن إليها طوال سنين غربتها !!
ركضت مذعورة نحو حقائبها المتراصة تفرّغها بحثاً عن تلك الأحلام فوجدتها داخل العلبة تأن من الشحوب والضعف , وقد علتها طبقات رمادية من غبار الزمن...
صعقتها المفاجأة وأصاب عقلها الذهول ولم تعد يديها تقوى على حمل علبة أحلامها القديمة فسقطت على الأرض التي ولدت عليها منذ سنين مضت وتحطمت وأمست بقايا مهشّمة
نظرت إلى ذلك الحطام الذي أصاب أحلامها وانهمرت دموع الانكسار والانهزام والحسرة من عينيها لقد أدركت أنّها عاشت وهماً وسراباً بينما الحقيقة كانت قريبة منها , متوارية عنها وعندما فطنت إليها تحطم كل شيء ..

الأربعاء، 6 أبريل 2011

أخبرني


أخبرني 


أخبرني حين نبحثُ عن الحب أين يكون ؟
وحين يكون بين أيدينا بماذا يفكر؟
وعندما نراه أمامنا لماذا تصيبنا الحيرة ؟
وإذا ابتعدنا واختفينا من أمامه ماذا يقول ؟
وإذا تركنا وذهب فإلى أين ؟
وإذا سقطنا في بحره فكيف النجاة ؟
وإذا أغلقنا النوافذ في وجهه فما العاقبة ؟
وإذا استقبلناه بالترحاب فماهو المصير ؟
أخبرني لو جعلنا حول قلوبنا جدراناً من الحجارة
ولم نبقِ في ذاكرتنا سوى النسيان
وأغلقنا كافة الدروب التي تصل إلى مشاعرنا
هل يستطيع الحب أن يتسلل إلينا ؟
ويحتل خلايانا , ودمائنا ؟
ويأسر عقولنا وأحلامنا ؟
ويقيم دولته القوية على مساحات أجسادنا ؟
أخبرني هل تُجدي المقاومة معه ؟
وهل تنهار كرامتنا وحريتنا في ظل حكمه ؟
وهل هناك نصرٌ أمام سطوته؟
وأيُّ الفرسان عبر الزمن استطاعوا التغلب عليه ؟!!!


إلى صديق عزيز


إلى صــــــديق عــــزيز


أعلم أنك الآن تشعر بذلك الجبل الذي طالما يحط بأثقاله على أفكارنا ويجثم على صدورنا فيحيل عالمنا إلى مأساة , جبلٌ كثيراً ما أطبق فوق صدري وفوق صدور أحبائي , أشعر به عندما يأتي بزلزاله وعواصفه ورياحه وهديره وأتفهم مقدار شعور الآخرين به فكيف إن كانوا من الأعزاء الذين جعل القدر بيني وبينهم خيوطاً حريرية من عبير الروح تحمل أروع المشاعر وأصدق الأحاسيس وأنبلها …

صديقي :قد لاأجد كلمات سحرية تُذهب عنك هذا الجبل ولكن كما تعودتُ منك فإنّ هذا الجبل سيتحول إلى ركام وفتات بفضل عزيمتك القوية وبأسك الشديد وصبرك العظيم ,وكن على ثقة أنّ تلك المسافات البعيدة ومساحات الأرض الشاسعة التي تمتد بيننا لن تقف عائقا أمام وصول نسمات لطيفة من أرق مشاعر المودة التي ستعطيك السلام وتهبك القوة على تحطيم جبل أحزانك …

أمنيتي أن تحزم تلك النكبة حقائبها وتغادر عالمك , ويلملم ذلك الجبل الثقيل حجارة مآسيه وهمومه ويبتعد عنك , وتمحى صفحات الألم من دفتر أيامك , وتتحول حياتك إلى ربيعٍ من الفرح والجمال ..

كل عام وأنت بخير وأمان 

ورد

الأحد، 17 أكتوبر 2010

محاولة جريئة


محاولة جريئة 


سيدي آسفة قد لاأتلقى منك بعد اليوم رسائل شفقةٍ أو مواساة ..
ولن تصل تلك التحيات الصباحية والمسائية إلى نافذة بريدي 
فقد حزمت حقائبي وغادرت تلك القضبان الباردة والأسوار المظلمة , وأزحت ستائر الحزن والغضب ليدخل نورٌ جديد يضيء عالمي الذي جفت حدائقه داخل شرانق الانتظار والذكريات والمشاعر الممزقة البالية التي أصبحت في نظر جميع الناس منتهية الصلاحية بالنسبة لعصرنا هذا!!!
عُذراً سيدي على تلك المغامرة الجريئة فقد أمست مدينتي التقليدية محطمة وأمست إقامتي فيها انتحار !!
اختفت منها الأشياء الجميلة وتاهت وسط دواماتها وجوه الأحبة وأصبح تجوالي بين زواياها وأزقتها مخاطرة كبيرة , فقد هجرتها طيور الحب منذ زمن وتوقفت على بواباتها أشباح الظلام والخوف , وترددت في أجوائها أصداء العويل والنعيق والنباح , حتى حجارتها تحولت إلى صخورٍ تأبى أن تتحول إلى ملاذٍ لخربشاتي البريئة أو كلماتي التي تحمل أوجاع الدنيا وأحزان الكون ؟!
سأترك كل شيء ورائي داخل تلك المدينة فلم يعد فيها إلا بقايا من كل شيء!!!!
وحده قلمي استطاع أن ينجو من تلك الأهوال معه سأبدأ رحلة جديدة في مدينةٍ بعيدة حيث كل مافيها يضج بإيقاعات مختلفة , لعلي أجد بين أبوابها عالمي المفقود وأخطو على طرقاتها بأمانٍ وحرية ....
ربما أسلو وأنسى وربما أتعثر وأحزن لكنها محاولة جريئة للخروج من عتمة الحزن إلى نور الأمل ومن برودة الوحدة إلى دفء المشاعر فقد تتحول صفحاتي إلى أوراقٍ تزهو بالجمال والحب وتحمل عناويناً للفرح والحياة فالزمن لم يُعدْنا إلى حيث نريد !!! ولن يَعدَنا بعد الآن بالكثير!!! 
لقد تأخر بنا الانتظار وغادرت المراكب شواطيء الأحلام وتركتنا مع الدموع والنحيب وأصبح البقاء مع الوعود والمآسي والصدمات مُحال في عالم لايؤمن إلا بشريعةٍ واحدة لاتشابهها شرائع السماء !!!
تأخرنا ياسيدي فكان لابد من الرحيل حتى بحقائب فارغة فقد نملأها يوماً بذكريات وآمال وأحلام رائعة صادقة , بها ومعها نحقق ماعجز الفراق والحزن أن يهبنا إياه .... 


السبت، 9 أكتوبر 2010

مع أجمل تحياتي

مع أجمل تحياتي




كم تمنيت للحظات أن أبدأ معك معركة من نوع خاص نستخدم فيها جميع ما تم اكتشافه من أسلحة منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا !!!!
معركة تحمل جميع مسميات المعارك , كونية وطنية اسطورية ملحمية مدنية قروية غجرية اجتماعية سياسية ثقافية أدبية إعلامية ......
فقط معركة أستطيع أن أراك فيها وجهاً لوجه ؟!
فيبدو أنّ اللقاء بك مستحيل , والحواجز تأبى إلا أن تزداد ارتفاعاً وقسوة وتحتاج إلى حروب من نوع فريد كي تتحطم ,ومعارك انتقائية لأراك بعيداً عن تلك السحب من الكلمات الوهمية التي نختفي تحت ظلالها , وتحملنا عبر دروب ومتاهات مظلمة تزيد من فزعنا ورهبتنا وحيرتنا !!!!
لاأدري من سيكون المنتصر بيننا ومع ذلك فإنها وسيلة من وسائل المواجهة التي لابد فيها من الوقوف أمام بعضنا البعض دون أسوار فإما الانهزام أو السلام ... 

مع أجمل تحياتي

أعذرني

اعذرني ..



أحاول دائماً أن أنسج بيني وبينك بساطاً سحرياً من الحب والهوى والجمال والأحلام الوردية , لكن هناك أثقالاً تكبل يدي فلا أقوى على البقاء في جنة الخيال طويلاً فهناك الكثير من الطَرَقات القوية للأيام والفواجع , والأصداء الصاخبة لأصوات المتعبين والضعفاء توقظني من ربيع الأزهار لتضعني في طرقات الخريف وتسير بي في ليالي الشتاء الباردة ...
لاأدري هل هو قدر مرسوم لي ؟ أم أنّ مأساتي أنني تآلفت مع الحزن والفراق فأصبحت دمائي ضعيفة أمام أحزان الآخرين , وأمست نبضات قلبي تدق فقط على إيقاع أنين المظلومين المقهورين ولم يعد متسع لحكايات لاتنمو ورودها إلا في أجواء النقاء والسلام والسعادة والفرح !!!

هاجس

هاجس




هناك هاجس يلح علي كثيراً هذه الأيام في إعادة ترتيب تلك الحروف والأسماء والكلمات والتواريخ والقيم والمشاعر والأحاسيس في قلبي وعقلي , فهذا الصخب الذي لازمني لوقت طويل , أضجرني وكدر صفو أيامي وأصابني بالملل والتعاسة وأرهق أفكاري وجعلها تتخبط وسط طرق الوهم وتتسكع على ناصية اليأس , لقد أصبحتُ كشجرةٍ في مهب العواصف والأحزان تنهال علي رياح الغضب من كل جانب تكاد تحطمني وتقتلعني من تلك الجذور العميقة التي جعلتني دائماً انتصب بشموخ مهما انحت أغصاني الصغيرة البريئة لهبوب عاصفة أو زمجرة إعصار!! 
أعترف أنني أُصاب بالشلل التام أمام أمانة وضعتها الأقدار في عنقي فأعجز عن الحركة ! 
وأرسم ابتسامة رضا على وجنات أحرقتهما نار الدموع وصفعات الأيام البائسة كي أقهر الحياة ! 
وأتخفى خلف ستارةٍ نسجتها بيدي مبتعدةً عن عيونٍ وأفواهٍ فضولية لأحفظ تاريخ من رحلوا وأدفن ذاتي داخل نواميس المجهول ! 
إنني أدرك كم أنا أسيرة تعيسة وسط قضبان الذكريات !! وكم أحيا ضمن معادلة رهيبة رسمتها بين تقاطعات طرقٍ ثلاث في أخطر نقاط الوجود حيث أجد نفسي في دوامة ما تأتي به طريق الماضي وصور من رحلوا فيه غياهبه , وطريق الحاضر الذي تتطاير شظايا أشواكه حولي قادمة من صحراء الواقع وسوداويته , وطريق المستقبل المليئة بركامٍ من الغموض والخوف والإحباط ومكلله بسحبٍ رمادية تجعل الرؤية صعبة ومتعسرة !!!! 
ويبدو أن دقات هذا الهاجس المتتالية هي رحمة إلهية كي أستيقظ من ذلك الكابوس الثقيل ؟..... 
لكن يبقى عندي تساؤل وأنا أفكر في الاستجابة لمطلبه , لو قررت فعلاً أن أُعيد ترتيب ما تكدست به الأحوال والأهوال والأزمان في قلبي وعقلي كم من الكلمات والأسماء والذكريات والأحداث والأحزان سيُمحى ؟!! 
وكم من أماكن الفراغ سيكون ؟؟ وكم من كلماتٍ وأسماءٍ وذكرياتٍ جديدة سيحل في ذلك الفراغ ؟؟وكيف سيكون ترتيب الأولويات ؟؟ 
والسؤال الأصعب هل سأقوى على الاقتراب من تلك الأمكنة وإعادة ترتيبها من جديد ؟!!! 

تيك توك

 حساب جديد  على التيك توك https://www.tiktok.com/@wardmuhamad?lang=ar