وهم وخيال

وهم وخيال

صرت أهوى الغياب لأن وجودك عذاب

لأنك حتى لو مريت تكون طيف وسراب

لأنك صرت غيمة حزن تهطل أنين

وأنا تحت أمطارك برسمك شوق وحنين

وبكتبك وطن واتنفسك حب وغرام

وانتَ على ضفة رحيل تكتب الأوهام

صرت تبعد بالمدى ويكبر بينا المحال

وتغيَّرت الأماكن وانكسرت الأحلام

وصار لحكايتنا عنوان من غيم ودخان

كتبها الورد على وسادة حُلم

وعلى رمل غربة

وشراع دمعه
وجرح ألم :

كنت ياسيدي سالفة عمر

واليوم صرت وهم وخيال

 

 

ورد / 4  - 1 – 2018م

 

 

ذاكرة

ذاكرة

ترهقني ذاكرتي الممتلأة  بك وحدك , فلا أستطيع إضافة أحد إليها

وأعجز عن حذفها

وطن من وهم

وطن من وهم

عندما أحببتك كان قراري هو الانعتاق من أمكنة لجوئي للجوء إليك , جعلتكَ وطناً حراً مستقلاً , رفعت له لواء الوفاء وأنشدتُ له كلماتٍ الورد وهتفتُ بشرعيته الوحيدة على قلبي ..

جندتُ لعينيه جيوشاً من القصائد وقدمتُ إليه تحيات الصباح وأهديتهُ همسات المساء لم أكن أدري أنَّ وطني العزيز تحيطُ به أسيجة من شوكٍ ونار وجدرانٍ من أحزان !!

لم أكن أعلم أنني لجأتُ إلى وطنٍ من خيالٍ وأوهام , يتلاشى كلما لامسَ عطر شوقي حدوده وطارت لهفةُ حنيني إليه ؟!!  

وفاء

وفاء

أدمنت الحديث إلى طيفك كل مساء مع أنَّ وجودك في حياتي أضحى خيال !!

 

قهوة

قهوة

اختار قهوتك جيداً هذا الصباح , لتستطيع تذوق طعم كلماتي !!!

سهر

سهر

لأنك تنام ملءَ جفونك

ويسهر الورد مع القمر وينتظرُ

سأغمضُ قلبي عن الشوق

وأتركك تُراقصُ حكاية حُب يحتضر   

الله يسامحك

الله يسامحك

 

إذا أكثرتُ من كتابة الكلمات إليك تتمادى أنتَ بالصمت

وإذا صمتُ أنا , تختال بمرورك العابر بالقرب من سياج خواطري

فأعودُ للثرثرة ونثر رحيق الورد على خطوات كبرياءك الصامت

فلماذا تعود للاختباء خلفَ جدار الصمت مراقباً اشتعال نار الحنين والشوق في حطب الفراق الذي أصبحَ بسبب موت أشجار اللقاء والوصال  أكواماً كبيرة على طريق الانتظار  

الله يسامحك !!!!  

نقش الرحيل

نقش الرحيل

فُرِضَ الرحيل علينا فانحنينا لمشيئة الله

ونُقشً الفراق على أرواحنا فابتلعنا آلامنا وابتسمنا لأوجاعنا

ولأنهما رافقانا لأعوامٍ وأعوام , أصبحنا جيل الرحيل والفراق

فوشمنا أيدينا بطيور الرحيل كي نسافر معها دائماً نحو كل مافقدناه في فوضى السنين   

لأنك

لأنك

لأنكَ العمر والحياة والوطن فأنتَ أغلى مافي الوجود مع أنكَ مقيد بالقَدر كالعمر ومتقلب كالحياة وأسيرٌ كالوطن , لكنني راضية بالقدر وأتفهم تقلبات الحياة وأعلم قيود أسر الدنيا على أيدينا وكلماتنا ومشاعرنا
لذلكَ كل مساء وأنا أتنفسك عمراً
وكل وقت وأنا أضمكَ حياة
وكل لحظة وأنا أعيشكَ وطناً

أرجوحة الأيام

أُرجوحة الأيام

وعدتُ إلى أُرجوحتي أتأرجحُ فوق مدى الأيام , لا أدري ماهو مُخبأ لي مع كل حركةٍ تراجع أو صعود ؟!! ولكن الذي أعرفهُ جيداً أنني أُحلق فوق بحر حبك فإذا أبعدتني الأيام عنك سأتنفس وجودك وإن رمتني فسأغرق بك ....